
أبرز 10 مفاهيم خاطئة حول العناية بالبشرة
يتأثر موضوع العناية بالبشرة على نحو واسع بالعادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة التي تكثر وتتنوع بين حكايا العجائز والعلاجات المطبخية والأشكال التقليدية للطب والعلاجات السريعة الخرافية. وحتى في زمننا هذا، زمن المعرفة وانتشار المعلومات، تحافظ هذه العادات والمفاهيم على مكانتها حيث تتزايد أعدادها بسرعة كبيرة وكلما تم إبطال صحة إحداها، ظهر غيرها الكثير بالمقابل.
وفي هذا السياق، تقوم الدكتورة "ماريان كوتنهو"، إختصاصية البشرة في عيادة كايا للبشرة Kaya Skin Clinic، بإيراد 10 مفاهيم خاطئة هي الأكثر شيوعا ً حول العناية بالبشرة.
1-المفهوم الخاطئ: حب الشباب ناجم عن الأوساخ.
الحقيقة: يتوقف ظهور حب الشباب على عدة عوامل. حيث تقوم الغدة الزيتية متأثرة بمستويات الهرومون وغيرها من المسببات بتجميع البكتيريا ومادة الزّهم والخلايا الميتة. وتكون الخلايا في 🔝 سوداء حيث تتسبب في انسداد المسامات، فتبدو وكأنها أوساخ. لكن لا علاقة للأوساخ بظهور حب الشباب، كما أن أي محاولة لإزالة هذه الأوساخ بعنف تعطي نتائج عكسية.
2- المفهوم الخاطئ: كلما زادت درجة مؤشر الحماية SPF، زادت فاعلية واقي الشمس.
الحقيقة: توجد ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية هي: UVA و UVB و UVC. تخترق أشعة A البشرة بعمق، فتؤدي إلى ظهور بقع سمراء. في حين تعتبر أشعة B الأشعة الرئيسية المسببة للحروق، كما أنها تلحق ضررا ً بالحمض النووي DNA في بشرتنا وتتسبب بظهور علامات التقدم بالسن، وتغير في الصبغيات، بالإضافة إلى الأورام السرطانية. أما أشعة UVC، فيتم امتصاصها في الجو قبل بلوغها سطح الأرض.
إن درجة الحماية في واقي الشمس تشير إلى مقدار الحماية التي يوفرها المستحضر من أشعة B. ويجب أن توفر أوقية الشمس الحماية من الأشعة A و B. وفي هذا الخصوص، ينصح بشراء واقي شمس بدرجة حماية لا تقل عن 15، إلى جانب احتوائه على أحد المكونات التالية: ميكسوريل أو أوكسيبنزون أو آفوبنزون (بارسول 1789) للحماية من أشعة A، أو ثاني أكسيد التيتانيوم أو أكسيد الزنك (الذي يقي من أشعة A و B).
ويشار إلى أن طريقة استخدام واقي الشمس أهم بكثير من درجة الحماية العالية الذي يحتويها. ويجب استعمال واقي الشمس قبل 20 دقيقة من الخروج من المنزل ثم يعاد تطبيقه كل 3 – 4 ساعات.
3- المفهوم الخاطئ: لا حاجة لواقي الشمس في يوم غائم.
الحقيقة: أنت بحاجة لاستعمال واقي شمس طيلة أيام السنة. وحتى لو كان الجو غائما ً، فإن الأِشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس تصل إلى سطح الأرض. لذا احرصي على استخدام واقي شمس يومياً، على أن تضعيه كل ساعتين بعد السباحة أو التعرّق.
وأيضا ً لا تقعي ضحية للمفهوم القائل بأنك في مأمن لمجرد وضعك ماكياج يحتوي على درجة حماية من الشمس SPF. فلو كان الحال كذلك، لكان عليك أن تضعي 14 إلى 15 مرة ضعف كمية الماكياج الذي يضعة الشخص العادي لتحصلي على درجة الحماية المطلوبة SPF في الماكياج المدعّم. وينطبق الشيئ ذاته على كريم الأساس والماكياج السائل. لذا احرصي على استخدام واقي الشمس بالإضافة إلى الماكياج.
4- المفهوم الخاطئ: إن المكونات الطبيعية للعناية بالبشرة هي أفضل من المكونات من أصل كيماوي.
الحقيقة: تتميز العديد من العلاجات الطبيعية للعناية بالبشرة بأنها تتسبب في تهيّج الجلد كثيرا ً وتزول بسرعة. علاوة على ذلك، فإن ردّات الفعل التي تسببها على البشرة تكون غير متوقعة وغامضة. لذا يجب فحص مكونات أي مستحضر مخبريا ً حتى يتم التأكد من فعاليته وكفاءته. وعليه فإنه غالبا ً ما تكون المستحضرات الكيماوية المثبتة علميا ً أكثر أمانا ً من مثيلاتها الطبيعية.
5- المفهوم الخاطئ: البثور وحب الشباب ناجمان عن قلة النظافة.
الحقيقة: ينشأ حب الشباب وغيره من عيوب البشرة من الداخل. وقد ينجم عن اختلال في مستويات الهرمون أو الإجهاد أو التلوث البيئي أو الاستعداد الوراثي أو التغذية الرديئة. ورغم أهمية النظافة على صحة البشرة، إلا أن الأهم هو تجنب الملوثات الصناعية والغذائية وخاصة الهرمونات الاصطناعية في الحليب واللحوم والمواد الكيماوية المركبة في مستحضرات العناية بالبشرة المصنعة للأغراض التجارية.
6- المفهوم الخاطئ: الشدّ على الذقن أثناء الحلاقة يقلل من مخاطر نمو الشعر تحت الجلد.
الحقيقة: العكس هو الصحيح في الأغلب. حيث إن المبالغة في الشد على الذقن عند الحلاقة يؤدي إلى نمو الشعر إلى الداخل وبالتالي حدوث التهاب في الجلد. والرجال أصحاب الشعر المجعد والقاسي معرضون بالأخص لهذه المشكلة.
-إن تغيير كريم الحلاقة قد يكون مفيدا ً لبشرة الوجه. حيث يقوم مستحضر "نيتروجينا للرجال" بالتقليل من النتوءات التي تسببها شفرة الحلاقة ويحدّ من نمو الشعر تحت الجلد.
-يمكن تجربة استعمال الشفرة الكهربائية، أو إطلاق لحية خفيفة وأنيقة تساعد أكثر في نمو الشعر إلى الخارج.
-لا تنزع الشعر تحت الجلد بعنف من جذوره، فهذا سيزيد الأمور سوءا ً. عوضا ً عن ذلك، استخدم إبرة معقمة أو "كلاّب الجراح" لتمزيق الجلد بلطف ونزع الشعرة.
-لتجنب نمو الشعر إلى الداخل، قم بحلق ذقنك بالاتجاه الذي ينمو فيه الشعر وليس بطريقة عكسية.
-استعمل مضاد للجراثيم على البشرة المهشمة أو الملتهبة.
7- المفهوم الخاطئ: استعمال مستحضر ما بصورة متكررة وبكميات كبيرة يزيد من فاعليته وفائدته.
الحقيقة: يجب استخدام جميع المستحضرات باعتدال وكما يوصي به خبير العناية بالبشرة. وفي الواقع، فإن الاستعمال المكثف لمنتجات معينة قد يكون مضرا ً لكونها تسدّ المسامات وتتسبب في العديد من المشكلات مثل حب الشباب والأكياس ... إلخ.
8- المفهوم الخاطئ: غرف التسمير آمنة طالما لا تحتوي على أشعة B.
الحقيقة: التسمير سواء كان عن طريق الأشعة الطبيعية أو الكيماوية ليس آمنا ً وقد يؤدي للإصابة بسرطان الجلد أو الشيخوخة المبكرة. فعندما تقصدين غرفة التسمير، فإنك تعرضين بشرتك إلى الأشعة A التي تتغلغل إلى أعماق الجلد وتلحق به أضرارا ً يمكن أن تتسبب بظهور علامات الشيخوخة المبكرة أو الإصابة بسرطان الجلد. فإذا ما أردت الحصول على السمرة، فليكن ذلك بواسطة مستحضر.
9- المفهوم الخاطئ: إن ذوات البشرة الدهنية لسن بحاجة إلى مستحضرات ترطيب.
الحقيقة: الكل يحتاج إلى مرطب. فإذا كانت بشرتك دهنية، أنت بحاجة لمرطب خفيف وسائل يخلو من الزيوت. ولكن استبدال الماء وترطيب بشرتك أمر لا بد من القيام به.
10- المفهوم الخاطئ: البشرة الجافة تسبب التجاعيد.
الحقيقة: هنالك عوامل كثيرة تسبب ظهور التجاعيد مع التقدم في السن. حيث تبدو التغيرات الصغيرة واضحة وجلية للعيان. وعلى الرغم من أن البشرة المتجعدة تبدو بصورة أفضل حين يتم ترطيبها، فليس هناك من دليل يؤكد أن للمرطب تأثير على الأضرار الصغيرة التي تصيب البشرة. بعبارة أخرى، ليس للمرطبات تأثير طويل الأمد على التجاعيد باستثناء أنها ترطب البشرة.
إن طرق العناية بالبشرة وعلاجها تتأثر كثيرا ً بالتقاليد والعادات الشعبية وحكايا العجائز بالإضافة إلى المفاهيم الخاطئة. ولذلك من الأهمية بمكان استشارة الاختصاصيين في هذا المجال الذين يمكنهم المساعدة على عدم الانسياق وراء المفاهيم والطرق الخاطئة.
__________________