و راحوا كلهم للمطبخ و سوت صاحبة الفخامه الشاي ومحد شرب معاها إلا اموونه .. و الباقي شربوا عصير معلب .. و رجعوا لغرفة الإستقبال .. و شغلوا اللمبات ولا ماتشتغل !!
معاند : في ظل هذي الظلمة .. يفضل نستخدم الشمع على ما نصلح المولد .. ياله كل واحد ياخذ معاه شمعه ..
و حاولوا إصلاحه لكنه ما تصلح .. فرجعوا وقعدوا بالصاله كلهم .. وكانت الساعه 6:15 .. و لما صارت الساعه 6:30 .. قامت صاحبة الفخامه و ماتحملت الوضع وقالت انها بتروح لغرفتها .. وماتبي احد يلحقها .. و لما راحت بالممر بروحها في هالظلمه .. ووصلت لباب غرفتها .. و فتحت الباب .. !! .. شي غرييييييب صدمها فتصلبت في مكانها .. انها .. انها .. انها رائحة البحر !! فنافذتها مفتوحه .. فتقدمت خطوه .. وهي تتذكر ذلك الطفل التي كانت تعتني به في السابق .. " آنسة صاحبة الفخامه .. هل يمكنني ان اسبح لتلك الجزيرة ؟ ام سأموت " وهي ترد عليه بقلبها " ياله من طفل ثرثار وغبي !! " .. و تقدمت خطوة اخرى .. فأطفأ تيار الهواء نور الشمعه .. و غلبها خوف مفاجئ في الظلام !! .. فقالت لنفسها ..
صاحبة الفخامه : لا تكونين غبيه .. كل شي زين .. و الكل تحت .. مافي احد بالطابق الثاني إلا انتي .. مافي احد بالغرفه .. مستحيل يكون في احد بالغرفه ..
ولكن رائحة البحر تثير خوفها وقلقها .. و بينما هي خائفة ومغمضة لعينها .. فعلا .. كان هناك شخص بالغرفه .. لقد سمعت شيئا .. بالتأكيد سمعت شيئا .. و عندئذ .. وهي واقفه تنصت .. لمست رقبتها يد بارده لزجه رطبه لها رائحة البحر !! فصرخت صاحبة الفخامه صرخه هزت القصر بمن فيه !! و في وسط هدوء الظلام و خوف الجميع .. سمعوا صرختها .. فسمعت صوت الكراسي بالأسفل تتساقط و يركض الجميع إليها .. ولكنها .. لم تستطيع التحمل .. فسقطت على الأرض .......
و فتحت عينها مره اخرى !! ورأت الجميع مع نور الشمعات .. و تشاهد اموونه تبكي وتصرخ .. ولكنها لا تسمع اصواتهم !! .. فقط تشاهد اشكالهم !! وتراقبهم وهم يصرخون .. و هي لا تعرف مالذي يحدث لها .. وكانت تشعر وكأن القصر بمن فيه يجلس عليها ليمنع عنها الهواء .. و فجأه .. بدأت رآئحة تيار البحر تدخل بأنفها شيئاً فشيئاً .. و بدأت ترجع لوعيها .. و أول ماسمعته هو سؤال اموونه " صاحبة الفخامه وش صار وش فييييك ؟ " .. ولكن لحظه .. لمحت شيء في 🔝 !! يا إلهي .. إنها اعشاب البحر متعلقه بالسقف !! .. إنها تلك التي كانت تتأرجح فضربت رقبتها فظنتها يد !! وهي مصدر رائحه البحر الطاغيه في الغرفه !! ..
صاحبة الفخامه : شوفوا فوق .. شوفوا ..
سمو الاحساس : !!! اعشاب البحر !! شلون وصلت لهنا ؟!
اموونه : صاحبة الفخامه انتي زينه ؟ مافيك اي شي ؟
صاحبة الفخامه : اي الحمدلله .. اعشاب البحر .. لها سر بحياتي .. هي اكبر شي اخاف منه بالحياة ..
اموونه : ما عليك حبيبتي .. راح نرميهم برى ..
شوشو العسوله : لحظه .. القاتل حاط لصاحبة الفخامه هالأعشاب بغرفتها .. لانه يدري انها تخاف من هالأعشاب !! ففقدت وعيها بسرعه .. وكانت اللحظه المناسبه للقضاء عليها .. لولا انها صرخت قبل ما يغمى عليها !!
سمو الاحساس : يعني الجريمه الجايه بتكون لصاحبة الفخامه !!
ثم فقدت صاحبة الفخامه وعيها مره اخرى .. و مضى وقت طويل وهي غائبه عن الوعي .. وحاول الجميع إيقاظها بعد ان انزلوها تحت في غرفة الإستقبال .. و لكن .. فجأه .. بدأت صاحبة الفخامه تستعيد وعيها بعد ان شعرت برآئحة عصير عند فمها !! ففتحت عينها و شاهدت العصير عند شفتيها !!
سمو الاحساس : ما شاء الله عليك ^ ^ .. حتى وانتي مغمي عليك فطنه !! .. خلاص الحين اجيب لك عصير مو مفتوح .. ( وراح جابه لها )
صاحبة الفخامه : انا بخير .. بس بشرب مويه..
شوشو العسوله : تعالي اساعدك واوديك تشربين مويه..
سمو الاحساس : هـذا العصير واكيد مافيه شي ..
شوشو العسوله : و احنا وش درانا انه مافيه شي ؟ ..
سمو الاحساس : لأني ماحطيت فيه شئ .. <<
شوشو العسوله : مو لازم انت تحط فيه .. يمكن غيرك حاط فيه السم !! بأي طريقة من الطرق !! .. صاحبة الفخامه هاك هالعصير .. مافيه شي اكيد انا جايبته بنفسي .. و لحسن حظك ان المخزن فيه كراتين عصير !! وانا اخذت واحد من الكرتون ..
صاحبة الفخامه : مشكوره شوشو العسوله .. ( و شربت صاحبة الفخامه العصير !! وبدأ وجهها بالتغير والإحمرار !! )
شوشو العسوله ( وهي تبتسم ) : هههه جريمه وحده ما تمت حسب الخطه !!
صاحبة الفخامه : وش قصدك ؟
شوشو العسوله : اقصد ان القاتل يخطط لأن يقتلك عن طريق الخوف !! .. وفي كثير ناس ماتوا من الخوف !! صح سمو الاحساس ؟
و اخذ الدكتور العصير اللي جايبته شوشو العسوله وشربه .. وماصار فيه شي !!
سمو الاحساس : بلى .. بس هو كبير شوي .. فتأخر عنا ..
و بدأو ينظرون بينهم بدقه فلم يجدوه !! فقرروا ان يبحثوا عنه في القصر !! .. وبدأوا بالصراخ بكل مكان ينادون عليه .. و بدأ المطر ينزل بغزارة .. و بينما دخلوا لصالة الإستقبال !! وقف سمو الاحساس متصلب !! ووقف الجميع خلفه !! .. ماذا يرون ؟ انه معاند احساسي يجلس على الكرسي من بعيد .. و الغريب .. بأنه يرتدي عبائة و شعر مستعار !! نعم إنها الزي الرسمي للقضاة !! فأمر سمو الاحساس الجميع بالوقوف وعدم الحراك !! و تقدم هو نحو معاند احساسي حيث كان في أسكن حالاته ولا يتحرك .. و لما اقترب منه .. رفع شعره المستعار كاشفا عن تلك الطلقة المتوسطه في رأسه !! فصرخ للجميع !! انه قتل مرمياً بالرصاص !! فصرخت صاحبة الفخامه و بكت من شدة الموقف !! و الغريب بأن اموونه تضحك !!
اموونه : خمسة اطفال في طريقهم إلى المحكمة و فقد واحد منهم .. وكان هذا الطفل هو معاند احساسي ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و ظلت الصدمه تحوم على الجميع .. و تناولوا العشاء بكل بئس و خوف وصمت .. و بعد ان انتهوا ..
سمو الاحساس : يلا يا جماعه .. كل وحده تروح تنام الحين .. الوقت تأخر الحين .. الساعه 12 !! .. بس كل وحده تسكر الباب عدل !! وتحط على الباب بعض قطع الأثاث .. حتى تضمن سلامتها اكثر ..
فوافق الجميع على اقتراحه .. وذهبوا لغرفتهم ووضعوا بعض الأثاث على الباب .. وفي غرفة اموونه .. كانت تتقلب وخائفه من النوم .. و فتحت الدرج !! وفجأه وجدت المسدس !! فصعقت !! و بدأت تفكر .. هل أخبر الجميع أم اجعله حماية لي ؟ و جلست تفكر لأكثر من ساعه .. ولكنها فجأه !! سمعت اصوات شخص يتجول في البيت !! و اخذت تبكي بكل صمت !! .. وهي تفكر ماذا تفعل !! .. و اقترب الصوت أكثر واكثر .. و هي في حيرة من امرها .. هل هذا صوت شخص يريد الخير ؟ ام انه يريد الشر ؟ هل هي صاحبة الفخامه خائفة وجاءت لتكون معها ؟ ام القاتل يريد قتلها !! .. و وصلت الأصوات إلى باب غرفتها !! و فجأه .. انقطع الصوت وكأن هذا الشخص وقف امام الباب !! .. حينها .. فقدت اموونه اعصابها ولم تستطع التحمل أكثر !! فقالت في نفسها و عينها تغمرها الدموع .. هل أخرج له واقتله بالمسدس !! ولكن سيظن الجميع بأني القاتله وقتها !! يا إلهي مالعمل !! .. هل أخرج واقتل الجميع واهرب !! .. لا وماذنب الآخرين .. فقد كانوا لطيفين معي جداً .. و من شدة ارتجاف يد اموونه سقط المسدس منها .. و فجأه سمعت صوت نفس احدهم .. و بدأت خطواته تزداد سرعه !! انه يهرب !! متجهاً إلى آخر الممر !! فتداركت اموونه الموقف !! علمت بأنه علم بأنها تملك المسدس !! وإن لم تتعرف عليه الآن سيتهمها غداً امام الكل !! وستكون حائرة وقتها مالذي تفعله !! .. فقفزت من السرير و ازاحت قطع الأثاث التي عند الباب .. وفتحت الباب .. و فجأأأأأأأه !!
وفتحت اموونه الباب .. و تفاجأت بالهدوء الساكن !! و شدة الظلام العاتم في الممر !! ولم تستطع رؤية أي شيء !! و لكن !! في آخر الممر !! شاهدت من خلال ضوء القمر المطل من النافذه !! رأت شخص يركض و يريد الخروج من القصر !! تفاجأت و فكرت هل تتبعه ؟ لا لابد انه الفخ لإستدراجي للخارج !! .. ماذا سأفعل ؟ مالحل ؟ .. لحظه .. خطرت ببالي فكرة !! لابد أن يكون هذا الشخص واحد منا نحن الأربعه !! إذن سأذهب واطرق باب غرف الجميع !! و من لايرد يعني هو ذلك الشخص !!
فذهبت و طرقت باب سمو الاحساس.. فلم يرد !! و ذهبت وطرقت باب شوشو العسوله !! فأجابت بسرعه ..
شوشو العسوله : مين عند الباب ؟
اموونه : انا اموونه !! اعتقد ان سمو الاحساس مو بغرفته !! خلاص خلك هنا بعد شوي برجع !!
فذهبت وطرقت باب غرفة صاحبة الفخامه !!
فردت صاحبة الفخامه
صاحبة الفخامه : مين اللي عند الباب ؟
اموونه : انا انا.. خلاص خلاص مافي شي ..
ورجعت اموونه و وجدت الباب مفتوح
و شوشو العسوله واقفه عند الباب و معها الشمعه ..
شوشو العسوله : وش صاير ؟
فشرحت لها اموونه السالفه !!
شوشو العسوله : الدكتور ؟ طلع هو طول هالوقت !! خلاص يا اموونه مافيني أي صبر !!
فذهبت شوشو العسوله إلى غرفة سمو الاحساس و معها اموونه ..
و طرقوا الباب ولم يسمعوا اي استجابه .. ثم انحنت على ركبتيها .. واخذت تنظر في ثقب المفتاح !! .. و قالت ..
شوشو العسوله : المفتاح مو معلق على الباب !! يعني انه قفل الباب من الخارج واخذ المفتاح معاه !!
اموونه : راح نمسكه !! خلاص راح نمسكه !! و الحين بنلحقه !!
اموونه : لالالالا لا تفتحين الباب .. ولا تطلعين من الغرفه مهما صار !! ماشي ؟ حتى لو جاك سمو الاحساس ويقولك بأن انا انقتلت او شوشو العسوله انقتلت لا تفتحين له الباب !! إلا إذا انا كلمتك او شوشو العسوله .. ماشي ؟
صاحبة الفخامه : طيب ماشي ..
و عادت شوشو العسوله .. و بدأوا بالنزول بالدرج بكل هدوء ..
شوشو العسوله : انتبهي .. لا تنسين ان معاه مسدس !! ..
اموونه : لا انتي غلطانه بهالشي .. المسدس معي !! لقيته اليوم بدرجي !!
و انصدمت شوشو العسوله ! و اخذ قلبها يطرق بسرعه وبقوه !! ..
اموونه: هييييييييي !! لا تخافين !! والله لقيته عندي !! و إذا انتي خايفه .. روحي حصني نفسك مع صاحبة الفخامه !! انا رايحه اقتله يعني رايحه اقتله !!
و خرجت اموونه من القصر .. والظلام مشتد وليس لديها سوى الشمعه و ضوء القمر .. وتتبعها شوشو العسوله بتردد ..
صاحبة الفخامه كانت قاعده بغرفتها !! فشربت الماء و لبست ملابس إضافيه علشان ما تتأثر بأي ضربه إذا صار شي .. و فجأه !! سمعت صوت تحطم زجاج في الأسفل !! اختفى الصوت !! فقالت لنفسها ( اووووه يا صاحبة الفخامه .. وخري هالأوهام عنك !! مافي شي ) وفجأه !! سمعت اصوات اقدام تصعد الدرج بقوه وسرعه !! وتشتد هذه الأصوات شيئا فشيئا !! و سمعت صوت إغلاق ابواب وفتح ابواب !! مالذي يحدث !! واقتربت الأصوات إلى غرفة صاحبة الفخامه !! و سمعت صوت شوشو العسوله يقول ..
اموونه : خلاص تعالي معانا الحين نروح لقمة الجبل ..
و مشوا الثلاثه بهدوء و حذر .. إلى ان وصلوا لقمة الجبل .. وجلسوا هناك إلى الصباح .. وهم يحاولون جذب انتباه المدينه .. ولا احد يسمعهم .. و اصبح الظهر .. وبدأو يشعرون بالجوع ..
و ذهبت اموونه لتحضر الغداء .. و بينما هي ذاهبه ..
جرى هذا الحديث بين شوشو العسوله و صاحبة الفخامه ..
صاحبة الفخامه : لالا مستحيل !! سمو الاحساس مامات !!
اكيد متخبي وينتظر جريمته الثانيه !! والتمثال هو اللي كسره علشان يوهمنا انه مات !!
شوشو العسوله : لا صدقيني شكله مات !! و انا اقول ان اموونه اهي القاتله !! شوفي شجاعتها !! وهي اللي قالت لنا ان سمو الاحساس مفقود !! وش دراها ؟ صدقيني .. لا وبعد عندها المسدس !! معقوله القاتل يعطيها المسدس بعد ما يستخدمه !! ليش ؟ بالعكس يخليه عنده علشان يقتلنا اسهل !!
وفجأه سمعوا صوت هزه كبييييييره !!
صاحبة الفخامه : و ش هذا زلزال ؟
شوشو العسوله : لا شكله شي كبير طاح !! والصوت طلع من القصر ؟ امشي خل نروح نشوف وش صاير ؟
و وصلوا عند القصر .. و اقترحت صاحبة الفخامه .. على شوشو العسوله بأن يدخلوا من الباب الخلفي .. حتى إن كان القاتل ينتظرهم من الباب الرئيسي يخيب ظنه .. و عندما وصلوا للجانب الخلفي من القصر !! و جدوا اموونه ساقطه على الأرض !! وعليها قطعه كبيره من الرخام !! فصرخت صاحبة الفخامه !! و اخذت شوشو العسوله المسدس من اموونه ووضعته في جيبها ..
و كان بصوت صاحبة الفخامه نغمه مخيفه !! .. فقفزت شوشو العسوله للخلف استدارت لصاحبة الفخامه و وضعت يدها على المسدس في جيبها !! فإذا بجيبها فارغ !! و تفاجأت بصاحبة الفخامه توجه المسدس عليها !! ..
و اخذت تقول شوشو العسوله هل اتفاهم معها بهدوء ؟ ام اقفز عليها بسرعه واخذ المسدس !! لالا اقفز عليها فجأه !! ..
شوشو العسوله : صاحبة الفخامه انتبهي وراااك !!
فلتفتت صاحبة الفخامه .. وقفزت شوشو العسوله عليها كالفهد و سقطوا على الأرض .. و المسدس سقط بعيدا .. فأخذوا يتقاتلون من اجل الحصول على المسدس !! .. و اشتد الضرب .. و فجأه .. حصل احد منهم على المسدس .. و رمى الآخر .. طاااااااااااخ ..
صاحبة الفخامه : الحمدلله .. الحمدلله .. الحين انا لحالي على الجزيره !! ياربي .. وش اسوي .. وين اروح ؟ مو مهم .. المهم اني الحين سعيييده حييييييييل .. ما في خوف بعد اليوم .. خلاص ارتحت .. آآآآآه ..
و جلست صاحبة الفخامه على البحر إلى ان حان وقت المغرب وشعرت بالجوع .. و ارادت العوده للقصر لتأكل لها شيئا .. و دخلت القصر و هي تعبانه جدا .. فتردد هل تأكل ام تنام ؟ .. وبينما هي كذلك .. شاهدت التماثيل !! ووجدت ثلاثه !! .. فضحكت واخذت إثنان منهم ورمتهم فكسروا .. و اخذت التمثال الوحيد قائله " اهلا بك عزيزي ^ ^ لا تخف فقد انتصرنا .. " و بينما هي تصعد للطابق العلوي !! شعرت بشعور غريب !! وكأن اشواقنا تحكي موجود بالقصر !! نعم و كأنه ينتظرها في الطابق العلوي !! " لا تكوني بلهاء .. لايوجد احد في الجزيرة غيرك " و صعدت بالدرج وهي لا تدرك شيئا .. فسقط منها شيء ولم تلاحظه !! إنه المسدس !! سقط منها ولم تلاحظه .. رغم ان القصر قمة في الهدوء .. إلا انه لا يبدو خاليا !! .. فأخذت تتذكر ما مصير التمثال الأخير ؟ و قبل ان تفتح باب غرفتها !! " آآآآآآآه اشعر بأن اشواقنا تحكي ينتظرني في الداخل !! " وفتحت الباب !! وشهقت !! ماهذا ؟ انه حبل يتدلى في وسط الغرفه ؟ انه حبل للإنتحار !! وهو جاهز تماما !! فنظرت للقصيده ورأت بأن آخر طفل ينتحر !! .. و سقط التمثال من يدها و انكسر .. و سمعت بأصوات في القصر .. اصوات خطوات تركض !! .. إنه القاتل !! انه اشواقنا تحكي !! او الساحر !! عادوا ليقتلوني !! .. بل سمعت اصوات كثيره وضجه !! لالا !! يريدون قتلي !! او ربما تعذيبي .. فقفلت الباب .. و ربطت نفسها في الحبل .. و ازاحت الكرسي .. و ماتت ..
من القاتل ؟
بعد اكثر من ساعتين .. فتحوا باب الغرفه .. انهم الشرطه !! وصلوا للجزيرة .. وكانوا هم مصدر الأصوات التي ارعبت صاحبة الفخامه !! ولكن استوقفتهم الجثث السابقه فلم يصلوا لغرفة صاحبة الفخامه .. إلا بعد ان انتحرت و ماتت !! .. لو انتظرت قليلا .. او خرجت لتشاهد ..
كيف علموا الشرطه بما يجري بالجزيرة ولم أتوا ؟
لقت تلقى سكان المدينه رساله !! في زجاجه في البحر !! انها من القاضي معاند احساسي ..
كانت من احد الوسائل التي يحاول عن طريقها إنقاذ البقيه ونفسه !! فكتب رسالة ووضعها في زجاجه و رماها في البحر .. ومع رسالة طلب المساعده .. كانت هناك رسالة اخرى ايضا .. وهي ..
" لقد هداني عقلي القانوني أن اصبغ جرائمي بصبغة العدالة التي افنيت عمري كله في خدمتها طوال عمري وبدأت ابحث عن اناساً ارتكبوا جرائم ولم يعاقبهم عليها القانون .. بل فلتوا منها .. و كنت معتاد على التحدث مع الآخرين ويقولون لي أسرارهم ..
- وفي احد المستشفيات اخذت احد الحكيمات تحدثني عن مضار الخمر متخذه حادثة الدكتور سمو الاحساس كدليل لها ..
- وفي احد النوادي حدثني عجوز مغرم بالشائعات بقصة الجنرال سراب
- و بينما ادلى لي رجل عائد للتو من الأمازون عما حدث مع صاحبة الفخامه
- و عرفت ما الذي فعلاه الأختين احلاهم و خواطر شوق في احد الجزر ..
- و بطريقه مشابه عرفت جريمة امووووونه و شـ@ـد
- وفي احد السفن .. عرفت من شخص جريمة شوشو العسوله
- و بعدها بأيام عرفت جريمة حلاتي بضحكتي واخوها magnoon
و كان من السهل ان اشتري الجزيرة تحت مسمى خيالي .. " اشواقنا تحكي " و كان ما سيفشل خطتي .. هو دخول الساحر .. الذي احتك مباشره مع الضيوف .. و وعدهم بالعوده !! و هذا مالا اريد !! .. فقبل ان ننزل من القارب .. اوهمته بأنه مصاب بالدوار وإصفرار الوجه .. واعطيته حبوب لتسهل عليه .. و بعد ان اكلها بالليل قبل ان ينام .. فارق الحياة مباشره .. فتخلصت منه وضمنت بأنه لن يعود مره اخرى ..
وخططت لكل جريمة بالتفصيل الممل .. و درست الأشخاص جيداً .. فعرفت بأن شـ@ـد عديمة الإحساس ولا تثار بسرعه و أن magnoon كان مجبور بالجريمه التي ارتكبها مع اخته حلاتي بضحكتي فقلت لن يفيد وجودهم فيما بعد حيث التوتر والقلق والخوف .. فتخلصت منهم مباشرة
و اعطيت المال الساحر ليقوم بالإتفاق مع احد شركات التمثيل على تسجيل الصوت التي عرضت فيه جرائمهم كلهم .. بعد ان اوهمته بأننا سنعمل مسرحيه في الحفله !! .. و خلال الفوضى التي حدثت والكل ينصت بإهتمام ودقه .. كان من السهل علي وضع السم في كأس شـ@ـد حيث مكان جلوسها ..
و بعد ان احضرت حلاتي بضحكتي العصير لتوزعه .. وضعت حبوب منومه كثيره جدا متألق بكل سهوله مستغلاً انشغال الجميع بالبحث عن مصدر الصوت وكان كثرة هذه الحبوب سبباً في موت magnoon
وكان من السهل التسلل خلسه لاحلاهم و خواطر شوق و فاجأتهم بدفعه من الخلف للأثنتين .. فسقطوا بكل هدوء .. و رميت عليهم بعض الأحجار لأتأكد من موتهم !!
و بدأ الجميع بالبحث عن القاتل !! واخذوا يدققون كل حركة .. فكان ولابد لي من اتخذ حليفاً ليساعدني في التخفي عن الأنظار من غير ان يعلم هو بذلك !! و كان من السهل ان يكون سمو الاحساس هو ذلك الشخص .. فغروره غطى على مابه من عقل وذكاء .. و اوهمته بأن لدي خطه احتاج فيها إلى خداع القاتل كي يكشف نفسه ..
وفي صباح اليوم الثاني .. كانت حلاتي بضحكتي تعد الأخشاب لإشعال النار .. ولم تشعر بوجودي .. فأقتربت منها اكثر واكثر .. و ضربتاها ضربه على رأسها من الخلف ..
و بعد الضجه التي حصلت بعد موت حلاتي بضحكتي كان من السهل علي ان اتسلل لغرفة اموونه و اسرق المسدس .. و كنت اعرف عن المسدس الذي معها .. كيف لا وانا الذي امرتها بأن تحضر معها المسدس في الرسالة التي طلبت منها عدم البوح لأحد عنها .. وذكرت لها بأنني احتاجها لمراقبة الوضع والأمن و ارسلت لها بأسماء المدعوين .. و كل هذا طبعا .. تحت اسم اشواقنا تحكي ..
و في وقت تناول الفطور .. اسقطت آخر حبة منوم في كوب سراب .. و هكذا كان فاقد للوعي عندما حقنته بمحلول مركز السيانيد .. و كانت قصة النحله شيء مضحك في الحقيقه فهي كانت عن طريق الصدفه !! ولكن ادخلت السرور بنفسي بعد ان رأيت بأن الجميع ظن بأن القاتل يسير على خطى القصيده التي وضعتها ..
و بعد ان شعرت بأنهم يوجهون لي التهم .. قلت لسمو الاحساس ان الوقت بأن نوقع بالقاتل .. فسأتظاهر وكأني ميت .. وانت قم بفحصي وامنعهم من الإقتراب مني .. و قل بأني رميت بالرصاص .. و وضعت كل الأغراض في الأسفل في القاعه .. و ذهبنا جميعاً لنرى مالذي حدث لصاحبة الفخامه عندما صرخت بأعلى صوتها خوفا من الاعشاب التي وضعتها لها .. و بعدها تسللت خلسه إلى الغرفه تحت و لبست ملابس الجريمه ..
وبعدها قلت لسمو الاحساس بأن نتلاقى في الليل عند الصخور الكبيره .. لنراقب المنزل من بعيد وننظر إن كان القاتل مختبأ بمكان ويدخل للقصر من الخارج .. و كان من السهل علي ان ارميه هناك في البحر حيث الموج الهائج و لا يوجد أي شاطئ قريب .. فقد كانت الصخور عاليه وصعب تسلقها .. فمات غرقاً ..
و كانت صوت الأقدام التي سمعتها اموونه يومها .. هي صوت قدمي .. و تعمدت احداث الضجه .. حتى يشعروا بي .. وبعد ان سمعت صوت احد الابواب فتحت .. ركضت لأجذب انتباههم .. و بعد ان بدأت اموونه و شوشو العسوله باللحاق بي .. استدرت في القصر ودخلت للقصر من الخلف وكسرت النافذه لأوهمهم بان القاتل دخل من النافذه بكل سرعه وعجله لأثير قلقهم وقلق صاحبة الفخامه .. و بعدها ذهبت لغرفتي وتمددت في سريري قليلاً وانا اضحك بصمت من سماع صراخهم وخوفهم .. وكنت قبلها قد اعدت المسدس اموونه في الدرج ..
و بعدها كنت اراقبهم وانا اتناول فطوري بداخل غرفتي وهم في قمة الجبل قلقين .. و بعد ان رأيت اموونه تقترب للقصر .. بدأت بغسل يدي .. والإستعداد للقتل .. وعندما اقتربت .. كنت في الاعلى انتظرها وانا حامل تمثال ضخم من الرخام .. على هيئة دب .. و رميته عليها ..
و بعدها .. رأيت صاحبة الفخامه و شوشو العسوله قمة في الجنون بعد ان ماتت اموونه .. و ازداد جنونهم بعد ان رأو جثة سمو الاحساس .. و اخذت اتمتع بالنظر للمشهد القتالي الرائع .. وانا اضحك و اتساءل لمن ستكون الغلبه ؟ .. و لا اخفي عليكم بأني كنت اتمنى ان يكون من نصيب صاحبة الفخامه .. فهي تستحق الإنتحار ليس القتل !!
وبعدها هيئت لها البيئة المناسبة للإنتحار .. فالحبل المتدلل و الكرسي و القصيده و القلق و ارتكبت جريمة قتل لتوها ووحدتها في الجزيرة المرعبه .. كان انسب حل لها الإنتحار ..
و بعد ان تطلعتم على كل آثار الجرائم .. ستجدوني في غرفتي .. و المسدس إلى جانب رأسي .. و كنت قد اطلقت الرصاص على نفسي .. و بعد ان تصل الشرطه .. ستجد 11 جثة على الجزيرة .. و معهم لغز غريب .. بعنوان