العصافير رحلتْ
الأبواب توقفتْ عن الغناء ..,
العابرون حملوا حقائبهم لِـ المحطةِ القريبة
.. . وَأَنا وَحِيدَة.. ..
في رأسي تدور طاحونة شرِسة
وَ ليس لِـ الوقتِ أقدام يركض بها .. !
.. A.M 2:00 ..
كانوا جميعاً هُنَا ....
الكل ينتظر عندَ عتبةِ بابي , الكل يُحدَّق , الكل يترقّب
بعد مضي نصف ساعة لَمْ يُخْلِص إلا الممر الأبيض الطويل
وحده بقي يُغني لي ويُخبرني أنّ الحياة حلوة
وَالفراشات في الخارجِ لازالتْ ترقص
وَالأشجار توقفتْ عن البكاء
وَحافلات الأطفال صارتْ بأجنحة !
.. A.M 3:00 ..
يضيق الوقت على معصمي
جسدي الهزيل يُطيل الوقوف خلف النافذة
ذاك الشيء الأسْوَد يعبُرني الآن
.., هو الظل ذاته الذي لحقتُ به مرة وَلَمْ أعُد .. !
.. A.M 4:00 ....
أصبحت لاَ أُفرّق بينَ الكتابة و مذاق قهوتي السادة
كل الأشياء الآن مُتشابهة ...
بيتي .. جدران صامتة لكنّها قَلِـقَة ..
غرفتي .. بالتحديد هذا الشيء الذي لا اذكره
كانتْ عبارة عن سريرٍ وَ صُور وَ أقلام كثيرة !
.. A.M 5:00 ..
ليس [ نيسان ] وحده يذكر تفاصيلي جيداً
يحفظ استدارتي وَ لون حقيبتي وَ أسوأ قصائدي ..,
حتَّى الشارع الذي أعبره صُدفة حِينَ اختفى ظلي
كتبتْ أرصفته أغنيات كثيرة علّقتها الريح على مقبضِ بابي .. !
.. A.M 6:00 ..
أنا بخير الآن
لَمْ أفقد جنون الكتابة
لَْم أنسَ صوت أمي
لَمْ تنمُ عشر سدرات حزينة في يدي ..,
لَمْ أخطئ منزلي وَ امشي بــ اتجاهـٍ واحد
معزول وَ غريب وَ كئيب جداً ..,
لَم اعزل جسدي في ملاءات باهتة قديمة وَ تفوح منها رائحة (الكلوركس) المُميت..,
لَمْ أُمارس اليوقا وَ اصغي لتكهنات العرافة
وَ "أوسوس" بما يقوله بُرجي ..,