الجميلُ كإسمه .. والمعروفُ كرسمِه.. والخيرُ كطعمِه ..
أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد ..
يجنون ثمرته عاجلاً في نفوسهم و أخلاقهم وضمائرهم ..
فيجدون الانشراح و الانبساط والهدوء والسكينه ..
فإذا طاف بك طائفٌ من همّ .. أو ألــَّم بك غمّ .. فامنح غيرك معروفاً و اسْدِ له جميلاً ..
تجدُ الفرحة والراحه ..

أعطِ محروماً ..
انصر مظلوماًً ..
أنقذ مكروباً ..
أطعم جائعاً ..
عد مريضاً
فوالله لتجدنّ السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك ..
إن توزيع البسماتِ المشرقةِ على فقراءِ الأخلاقِ صدقةٌ جاريةٌ في عالم القيم..
وإن عُـبوس الوجهِ إعلانُ حربٍ ضَروسٍ على الآخرين لا يعلمُ قيامها إلاً علاّمُ الغيوب..
وكلكم تعلمون قصة البغـيّـة التي أسقت الكلب بكفها بشربةِ ماءِ وأثمرت دخول جنةٍ عرضها الأرضُ والسماء ..
يا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف .. هلمّوا إلى بستانِ المعروفِ وتشاغلوا بالغير ..
عطاءٌ و ضيافة .. مواساةٌ وإعانه ..
وستجدون للسعادةِ حينها طعماَ حلو المذاق ..
إذا كنت تسيرُ في الظلامِ ومعك مصباحٌ يضيء لك الطريق..
فلا تتأخر في رفعٍِ المصباحِ عالياً ليهتدي معك الآخرون..
فالإنسان لا يعمل لنفسه فقط .. بل يعملُ لنفسة وللآخرين..
وإن كرِه أحدهم الانتفاع بضوءِ مصباحك .. فاليذهب للسير وحيداً ..
فلن يضرك في شيئ ..
أعطر تحياتي